Friday, October 20, 2006

عتبي عليك ياقناص بغداد

شاهد فلما يحمل عنوان قناص بغداد اعده واخرجه الجيش الاسلامي في العراق...انه ليس فلما اخرج في شوارع هوليود ..يصاب فيه البطل بخمسين لكمة وعشرين رفسة وبعدها بعشرة رصاصات ينهض لينفض عنه الغبار والقليل من الدماء على خده ....كان فلما رصاصاته قاتلة واصاباته مميتة وتصويباته دقيقة ....بطله قناص بغدادي.... خمسة عشر دقيقة.... قنص فيها خمسة عشر جنديا امريكيا ....لكل جندي رصاصة واحدة فقط.....بعد ان انتهت دقائق القنص تلك اصابني شعور غريب خليط بالفرح والعتاب ...فرح من مشاهدة ذلك الساعد البغدادي يطيح بالجندي بعد الاخر ...فرحي هذا لم يكن يتيما كما قلت بل ناغمه عتب على ذلك القناص البغداي .... عتب من اراد ان يعرف سببه فاليقرأ اسطري القادمة وليصبر علي بضع دقائق.....انجازات رائعة !!!!لا ادري لماذا نقتل نحن العراقيون هؤلاء الجنود الابرياء الذين جاؤا لنشر الديمقراطية في بلاد الرافدين ..لماذا نقنص هذا الجندي الامريكي المسالم الذي جاء عبر البحار لنشر السلام في عاصمة الرشيد .....ثلاث سنوات مضت ولم ير العراقييون من هؤلاء الجنود الا الخير والبناء والتقدم والامان والسيادة والاعمار والوحدة الوطنية والديمقراطية والرخاء وسيادة القانون والتطور والانتخابات النظيفة....لم نر منهم سوى سياسة واضحة جلية حكيمة متزنة تجاه العراق وشعبه ..حتى ان الرئيس الامريكي حفظه الله وفي اخر احصائية قد حصل على اعلى تأيد من شعبه منذ تسلمه السلطة ...سياسة رائعة جعلت دول العالم المتحضر تتهافت لارسال قواتها العسكرية للمشاركة في بناء العراق الجديد... الامريكان في العراق ...ما اروعهم .... يبنون البيت تلو الاخر في الفلوجة والرمادي وسامراء والقائم ...انهم يقيمون المدينة تلو الاخرى بطائراتهم المقاتلة ...ويبلطون الشارع تلو الاخر بمدرعاتهم المجنزرة.....انهم يزرعون الزهور في كل مقبرة ببنادقهم...انهم يوجهون صواريخهم الذكية الى البيوت ليحولوا ساكنيها اما ا لى جثث هامدة من نساء واطفال او الى مشردين يفترشون الارض ويلتحفون السماء ..كانوا لنا قدوة حسنة!!!من اهم انجازات هؤلاء الجنود في بلاد الرافدين انهم كانوا لنا اسوة حسنة نقتدي بها في حاضرنا ونسعى خلفها في مستقبلنا ...لقد كانوا قدوة حسنة في تعاملهم مع السجناء العراقيين ..الم تسمعوا بسجن ابي غريب لقد كان مثالا رائعا في التعامل الطيب مع السجناء ...كان مثالا رائعا الى درجة اجبر فيها الاعلام العالمي الاخرس ان ينطق ويتكلم ...الم تروا صور تلك الفتاة الامريكية وهي تقف رافعة علامة النصر امام ضحيتها لتقول لقد انتصر العراقييون....الم تروا صور ذلك الضابط الامريكي وهو يقف مبتسما امام كومة من السجناء العراقيين العراة ولسان حاله يقول لقد انقذناكم من الطاغوت...الم تروا صورة ذلك العراقي واسلاك الكهرباء قد ربطت الى اطرافه وهو يصيح يحيى العدل ... انهم حقيقة قدوة لنا في كل شيئ ..قدوة لنا حتى في احترام بيوت العبادة......الم تشاهدوا ذلك الجندي الامريكي وهو يقتل جريحا ممدا على الارض في احدى مساجد الفلوجة...والدستور !!!اما الدستور والاعداد له فكان حقيقة رائعا جدا.....دستورا على طريقة الماكدونلد ومحلات الوجبات السريعة .... الاستفتاء لم يكن مزورا بنتائجه وطريقة اجراءه والتي تشرف عليها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التابعة للاحزاب السياسية..... اما حساب نتائجه فقد كان اروعا فقد عرفت وزيرة الخارجية الامريكة نتيجته حتى قبل ان تغلق صناديق الاقتراع....اهل الموصل الذين ذاقوا الويلات على يد الاحتلال قالوا نعم لدستور الاحتلال .....انه تحليل منطقي ومعقول ....الم تسمعوا بان القلوب جبلت على حب من احسن اليها ...ووزير دفاعنا !!!ثلاث سنوات و الماء والكهرباء اصبح في كل بيت عراقي.....ثلاث سنوات مضت وقد غابت المليشيات التابعة للاحزاب تماما سواء من الدوائر الامنية او مرافق الدولة الاخرى ...هذه المليشيات لم تقم ابدا بالقتل على الهوية ولم تعتقل احدا تحت جنح الظلام بدون امر قانوني .....ثلاث سنوات مضت والتعذيب في السجون اصبح عملة نادرة بل تكاد ان تكون منقرضة ... ثلاث سنوات و لم نسمع بحادث واحدة فقط يتحدث عن استخدام المثقب في جسم السجين ....او الكي او الكهرباء لنزع الاعترافات منه...حتى ان الامم المتحدة وكوفي عنان بشحمه ولحمة قد اشاد باداء الاجهزة الامنية العراقية .. ثلاث سنوات ولم نشاهد على شاشات التلفاز كيف يقوم الارهابيون( وعلى وجوههم اثار التعذيب) كيف يقوموا بالاعتراف بجرائمهم التي اقترفوها بحق الشعب العراقي ....ثلاث سنوات ادت الى اذابة الفوارق الطائفية والعرقية والدينية حتى اصبح العراق شعبا واحدا متلاحما قوية .... اما حرية الاعلام فحدث ولا حرج فلم تمنع اي قناة فضائية تنتقد وتفضح هزالة الحكومة المنصبة ....ثلاث سنوات وحقوق الانسان العراقي على افضل مايرام ....حتى وصول الحال من الرقي والتقدم ان يهدد وزير الدفاع بان يهدم البيوت على رؤؤس النساء والاطفال ....اما سر عتابي !!شكرا لك عزيزي القارى ان تحملت مشقة السفر بين ازقة اسطري وحارات كلماتي لتعرف سبب عتبي على قناص بغداد....بعد كل تلك الانجازات العظيمة والتي سطرتها في موضوعي ارفع عتبي الى قناص بغداد ...عتبي عليك ان وضعت رصاصة مباركة واحدة في جسد ذلك الجندي الامريكي وترك جسد زميله خاليا من رصاصة بغدادية مباركة .....كنت اتمنى ان تطلق رصاصة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة توازي بعددها تلك الانجازات العظيمة التي قدمها لنا هؤلاء الجنود ..عتبي عليك قناص بغداد .....وسلمت يديك وعينيك......وقبلة لك مني على جبينك...